برزت في الاونة الاخيرة العديد من الامور التي كان لها عظيم الاثر في اثراء القضية الشركسية , فقد بات الامر ليس مجرد كلمات تراها هنا وهناك على صفحات الكتب او على مواقع الانترنت بل اصبح جزء لا يتجزأ من احاديث الكبار والصغار , اصبح الموضوع الشاغل والهم الابرز للكل , وهذا طبعا نتيجة طبيعية للحراك القائم في كافة انحاء العالم ( اينما يتواجد الشركس ) .
والقضية الشركسية شأنها شأن القضايا العالمية المختلفة تتكون من مجموعة من المشاكل والتي يجب على المختصين واصحاب القرار والباحثين سلكها لايجاد صيغ الحل المختلفة والتي تعيد للامة حقوقها وترتقي بها الى الامام.
واهم القضايا التي تعتري الامة الشركسية تتلخص في ثلاثة محاور :
الهوية الشركسية
الوضع الديمغرافي في القفقاس ( شركيسيا )
اللغة الشركسية
فالهوية الشركسية اليوم هي من اهم المشاكل التي تعتري الامة ويجب ان تعود الى النفوس من غير غلو او عنصرية , فهي عنوان الامة ويجب المحافظة عليها وتنميتها في نفوس الاجيال القادمة للحيلولة من ضياع الشعور القومي .
اما الوضع الديمغرافي فحدث ولاحرج فالجمهوريات الشركسية المترامية في القفقاس ( شركيسيا ) تعاني الامرين من الناحية السكانية الشركسية , حيث يقدر عدد الشركس في كل جمهوريات ومناطق القفقاس بحوالي 700,000 شركسي بينما شركس المهجر يقدرون بخمسة ملايين نسمة موزعين في اكثر من دولة , وعليه نرى ان عودة الكثير من الشركس الى القفقاس اليوم لهي حاجة ملحة , ويجب اغتنام الفرص في القفقاس اليوم.
اما لغتنا الشركسية فهي هويتنا القومية تتداعى في القفقاس وتندثر في المهجر ولايوجد في العالم شعب بلا لغة فان ضاعت اللغة ضاعت الامة , وهي مشكلة يجب التصدي لها و ليست بالمشكلة المستعصية ان عمل على تنميتها ولايجوز اغفالها.
وفي النهاية لابد من القول بان احتلال روسيا القيصرية لبلاد الشركس ادى الى تهجير النسبة الاكبر من الشركس من وطنهم مما ساعد على ضعف الشعور القومي وضياع اللغة الشركسية , واليوم نرى العديد من التحركات على الساحات المحلية والدولية , هنالك صراعات دولية وتصفية حسابات , فهل نحن الشركس نعلم ام لا نعلم؟
ناورز بشداتوق
ناورز بشداتوق