تتباين الآراء من وقت إلى آخر حول آخر المستجدات على الساحة الشركسية داخليا في القفقاس أو في دول المهجر , فالوضع السياسي والاجتماعي وتبعات الأزمة السورية وما نتج عنها من عودة العديد من الشركس إلى جمهوريات القفقاس الشركسية, جعل العديد من الناس تعيد التفكير بالكثير من الأمور وجعل التحرك نحو التواصل ما بين ملايين الشتات الشركسي في دول العالم المختلفة مع إخوتهم شركس القفقاس أمرا محتوما.
الجمهوريات الشركسية أثبتت بأنها على قدر المسؤولية اليوم , حيث أن استقبال العديد من العائدين الشركس من سوريا هو بحد ذاته شيء يستحق منا الوقوف عنده والتفكير من أجلنا ومن أجل قضيتنا الكبرى , 150 عاما مضت على التهجير حيث انقطعت كل العلاقات ما بينهم ولكن اليوم وكأن تلك الأيام لم تمر ويستقبل الأخوة إخوتهم ليس لشيء إلا لأنهم من أبناء قومهم.
القضية الشركسية تعبر مرحلة الخداج إلى مرحلة النمو , فبعد سبات عميق دام سنوات لظروف شتى يأتي الأحفاد اليوم ليبرهنوا على وجودهم وكينونتهم بدأً بالخروج من الأزمة التي تبعت إنهيار الإتحاد السوفيتي بداية التسعينيات إلى تسهيل عودة شركس كوسوفو في نهاية التسعينيات من القرن العشرين مرورا بمطالبة روسيا الإعتراف بما إقترفه القياصرة من إبادة ضد الأمة الشركسية ومعارضة إقامة اولمبياد سوتشي إلى الطلب من السلطات الروسية تسهيل عودة شركس سوريا ( لمن أراد )!
* الخريطة أعلاه تبين جمهوريات الحكم الذاتي الشركسية في شمال القفقاس وهي جزء صغير من شركيسيا التاريخية التي تم أحتلالها من قبل القياصرة الروس بعد إنتهاء الحرب الروسية القفقاسية 1763 - 1864
ناورز بشداتوق