الشراكسة و لينين
كتاب الروس في شركيسيا (1760- 1864)
الصادر في العام 1919 لمؤلفه عزيز ماكير و قامت الدكتورة في جامعة مايكوب سوزانا بيدانوقه بترجمته
الكتاب يحتوي على معلومات فريدة و نادرة فهو يتحدث عن الحرب الروسية- الشركسية الا ان اهميته تكمن في تناوله لمرحلة هامة بعد انتهاء الحرب يشير الكتاب الى لقاء جمع الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين مع فؤاد باشا (اديغة حمل رتبة فريق أول في الجيش العثماني)و بعض الشراكسة القوميين خلال اقامته في منفاه في سويسرا (1900- 1905) حيث طلب منه السماح بعودة الشراكسة الذين هجروا قسريا من بلادهم في القفقاس الى تركيا و قدم لينين لهم وعدا بذلك في حال نجاح ثورته .
يتطرق الكتاب الى تقرير للمخابرات الالمانية صادر في العام 1918 (و الذي كان لها حضور قوي انذاك في تركيا) الى ان 80% من الشراكسة المهجرين في تركيا يرغبون في العودة إلى وطنهم في القفقاس .
بعد نجاح الثورة البلشفية التقى فؤاد باشا كونه اصبح سفير تركيا في الاتحاد السوفيتي مع الرفيق لينين و ذكره بموضوع عودة الشعب الشركسي إلى وطنه و هو ما وافق عليه و ارسل مندوب عنه الى تركيا الرفيق ميخائيل فرونزه للاطلاع على الواقع و التنسيق مع الحكومة التركية بهذا الخصوص الا ان الطبقة المتنفذة و البرجوازية للمجتمع الشركسي في تركيا و الحكومة التركية ذات نفسها كانت تعارض تحقيق أبناء الشعب الشركسي للحلم القومي لهم بالعودة الى وطنهم فقاموا باعاقة تحقيق العدالة للشراكسة و تمت اجابة المندوب السوفيتي بان الشراكسة لا يرغبون بالعودة .
و بذلك حرم الشعب الشركسي من تحقيق العدالة الذي كان يسعى اليها باعادته الى وطنه الذي هجر منه قسريا بسبب مصالح شخصية لطبقة اجتماعية له اعمتها مصالحها الشخصية و الثروة التي كونتها عن مصلحة شعب بسيط افنى حياته و هو يدافع عن وجوده.
مرة اخرى لا بد ان تكون لنا قناعة تامة بان الجهل و الغباء ليست حرية شخصية و الخيانة ليست وجهة نظر مطلقا.
ملاحظة : الشكر للاخ ناورز بشداتوق على توفير نسخة الكترونية من هذا الكتاب القيم و المساعدة في ترجمة اهم نصوصه.
الدكتور علي محمد كشت
عمان 27/6/2020
ملاحظة: يمكن تحميل الكتاب من الرابط ادناه وهو باللغة الروسية
كتاب الروس في شركيسيا (1760- 1864)
الصادر في العام 1919 لمؤلفه عزيز ماكير و قامت الدكتورة في جامعة مايكوب سوزانا بيدانوقه بترجمته
الكتاب يحتوي على معلومات فريدة و نادرة فهو يتحدث عن الحرب الروسية- الشركسية الا ان اهميته تكمن في تناوله لمرحلة هامة بعد انتهاء الحرب يشير الكتاب الى لقاء جمع الزعيم الشيوعي فلاديمير لينين مع فؤاد باشا (اديغة حمل رتبة فريق أول في الجيش العثماني)و بعض الشراكسة القوميين خلال اقامته في منفاه في سويسرا (1900- 1905) حيث طلب منه السماح بعودة الشراكسة الذين هجروا قسريا من بلادهم في القفقاس الى تركيا و قدم لينين لهم وعدا بذلك في حال نجاح ثورته .
يتطرق الكتاب الى تقرير للمخابرات الالمانية صادر في العام 1918 (و الذي كان لها حضور قوي انذاك في تركيا) الى ان 80% من الشراكسة المهجرين في تركيا يرغبون في العودة إلى وطنهم في القفقاس .
بعد نجاح الثورة البلشفية التقى فؤاد باشا كونه اصبح سفير تركيا في الاتحاد السوفيتي مع الرفيق لينين و ذكره بموضوع عودة الشعب الشركسي إلى وطنه و هو ما وافق عليه و ارسل مندوب عنه الى تركيا الرفيق ميخائيل فرونزه للاطلاع على الواقع و التنسيق مع الحكومة التركية بهذا الخصوص الا ان الطبقة المتنفذة و البرجوازية للمجتمع الشركسي في تركيا و الحكومة التركية ذات نفسها كانت تعارض تحقيق أبناء الشعب الشركسي للحلم القومي لهم بالعودة الى وطنهم فقاموا باعاقة تحقيق العدالة للشراكسة و تمت اجابة المندوب السوفيتي بان الشراكسة لا يرغبون بالعودة .
و بذلك حرم الشعب الشركسي من تحقيق العدالة الذي كان يسعى اليها باعادته الى وطنه الذي هجر منه قسريا بسبب مصالح شخصية لطبقة اجتماعية له اعمتها مصالحها الشخصية و الثروة التي كونتها عن مصلحة شعب بسيط افنى حياته و هو يدافع عن وجوده.
مرة اخرى لا بد ان تكون لنا قناعة تامة بان الجهل و الغباء ليست حرية شخصية و الخيانة ليست وجهة نظر مطلقا.
ملاحظة : الشكر للاخ ناورز بشداتوق على توفير نسخة الكترونية من هذا الكتاب القيم و المساعدة في ترجمة اهم نصوصه.
الدكتور علي محمد كشت
عمان 27/6/2020
ملاحظة: يمكن تحميل الكتاب من الرابط ادناه وهو باللغة الروسية